تراجع الأسهم الأوروبية وسط فتور الآمال بتعافي الاقتصاد وتوزيع اللقاحات.

اختتمت أسواق الأسهم الأوروبية تعاملات يوم الثلاثاء على انخفاض، وذلك بعد أن أظهر المسار الصاعد القوي، الذي تغذى على التطلعات بتحسن سريع للاقتصاد العالمي وتعميم اللقاحات، علامات على التباطؤ والركود.
تصدرت أسهم قطاعي الخدمات العامة والطاقة والغاز قائمة الأسهم الأكثر تراجعاً، بينما طغت هذه الخسائر على المكاسب التي حققتها أسهم شركات المنتجات الفاخرة ومستلزمات الرعاية الصحية.
وفي نهاية الجلسة، انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة ضئيلة بلغت 0.1 بالمئة. ومع ذلك، لا يزال المؤشر مرتقعاً بشكل ملحوظ بنحو أربعة بالمئة مقارنة بمستواه في بداية الشهر، مدعوماً بالانتشار المستمر للقاحات كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم، والتوقعات بأن المشرعين الأمريكيين سيوافقون قريباً على حزمة تحفيز مالي كبيرة، وفقاً لوكالة "رويترز" .
من بين الشركات التي تكبدت خسائر في جلسة اليوم، انخفض سهم شركة توتال الفرنسية للطاقة بنسبة 1.8 بالمئة، بعد أن كان قد ارتفع في بداية الجلسة بنسبة تصل إلى 2.8 بالمئة. على الرغم من أن الشركة قد سجلت أرباحاً فاقت التوقعات في الربع الرابع، إلا أنها تلقت ضربة قوية جراء عمليات شطب للأصول ناجمة عن الجائحة، مما أدى إلى تكبدها خسارة صافية كبيرة بلغت 7.2 مليار دولار للعام بأكمله 2020.
وفي سوق الأوراق المالية في فرانكفورت، أغلق مؤشر داكس الألماني على تراجع بنسبة 0.3 بالمئة، بالرغم من البيانات الإيجابية التي كشفت عن ازدهار في صادرات أكبر اقتصاد في أوروبا خلال شهر ديسمبر، مدعومةً بنمو التجارة مع كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية.